إلهى انا الجاهل فى علمى .. فكيف لا اكون جَهولا فى جهلى ؟!
إلهى انا الفقير فى غِناى .. فكيف لا اكون فقيرا فى فقرى ؟!
..
إلهى منى ما يليق بلؤمى ، ومنك ما يليق بكرمك
إلهى وصفت نفسك باللطف والرأفة بى قبل وجود ضعفى .. افتمنعنى منها بعد وجود ضعفى ؟!
إلهى .. ان ظهرت المحاسن منى ؛ فبفضلك . ولك المِنة على ؛
وإن ظهرت المساوئ ؛ فبعدلك . ولك الحُجةُ علّى .
..
إلهى .. كيف تكلنى الى نفسى ، وقد توكلت لى ؟!
وكيف اُضامُ ، وانت الناصرُ لى ؟!
ام كيف اخيب وانت الحَفِىُ لى ؟!
ها انا اتوسل اليك بفقرى
وكيف اتوسل اليك بما هو محال ان يصل اليك ؟!
ام كيف اشكو اليك حالى ،وهو لا يخفى عليك ؟!
ام كيف أُترجم لك بمقالى ، وهو منكَ برزَ اليك ؟!
ام كيف تخيب امالى وهى قد وفدت اليك ؟؟
ام كيف لا تحسُنُ احوالى ، وبك قامت واليك ؟!
..
إلهى ما ألطفك بى مع عظيم جهلى ، وما ارحمك بى مع قبيح فعلى
إلهى .. ما أقربك منى .. وما ابعدنى عنك ؟!
إلهى .. ما أرأفك بى .. فما الذى يحجبنى عنك ؟!
إلهى كلما اخرسنى لؤمى ؛ انطقنى كرمك ..وكلما ايأستنى اوصافى ؛ أَطمعتنى مِنتُك
إلهى .. حُكمكَ النافذ ومشيئتك القاهرة لم يتركا لذى مقالٍ مقالا ، ولا لى حالٍ
..
إلهى .. هذا ذلى ظاهرٌ بين يديك ، وهذا حالى لا يَخفى عليك
منك اطلب الوصول اليك ، اوبك استدل عليك . فاهدنى بنورك اليك ، واقمنى بصدق العبودية بين يديك
إلهى اغننى بتدبيرك عن تدبيرى ، وباختيارك عن اختيارى ، واوقفنى على مراكز اضطرارى
إلهى .. اخرجنى من ذل نفسى ، وطهرنى من شكى وشركى قبل حلول رَمسى
إلهى .. اطلبنى برحمتك ؛ حتى اصل اليك ، واجذبنى بمنتك ؛ حتى أُقبل عليك
إلهى إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك ، كما ان خوفى لا يُزايلنى وإن اطعتك
ـــــ
مقتطفات من مناجاة ابن عطاء الله
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
" اسالكم الدعاء بالله عليكم"